الخميس، 28 أغسطس 2014

جرير يرثي زوجته - قصائد رثاء - (لولا الحياء لهاجني استعبار)

رثاء جرير لزوجته (لولا الحياء لهاجني استعبار) :

لولا الحياء لهاجني استــعبارُ .......
ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ .......
في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ .......
وسقى صداك مجلجل مدرارُ
ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ .......
وذوو التمائم من بنيك صغارُ
أرعى النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ .......
عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ .......
وارى بنعف بلية ،الأحجـارُ

عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ .......
ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ
فسقى صدى جدث ببرقة ضاحكٍ .......
هزم أجش ، وديمةُ مدرارُ
متراكبٌ زجلٌ يضيء وميضهُ .......
كالبلق تحت بطونها الأمهارُ
كانت مكرمةَ العشيرِ ولم يكنْ .......
يَخشى غوائلَ أم حزرةَ جارُ
ولقد أراكِ كسيتِ أجملَ منظرٍ .......
ومعَ الجمالِِ سكينةٌ و وقار
والريح طيبةٌ إذا استقبلتِها .......
والعرضُ لا دنسٌ ولا خــوارُ
وإذا سريتُ رأيتُ ناركِ نورتْ .......
وجهاً أغرَ ، يزينهُ الإسفارُ
صلَّى الملائكة الذينَ تخيروا .......
والصالحونَ عليكِ والأبرارُ
وعليكِ من صلواتِ ربك كلما .......
نصبَ الحجيجُ ملبدين وغاروا
يا نظرةً لك يوم هاجتْ عبرةٌ .......
منْ أم حزرةَ ، بالنميرةِ ، دارُ
تحييِ الروامسَ ربعها فتجدهُ .......
بعدَ البلى ، وتميتهُ الأمطارُ
وكأنَ منزلةً لها بجُلاجلٍ ، .......
وحيُ الزبورِ تجدهُ الأحبارُ
لا تكثرنَ إذا جعلت تلومني .......
لا يذهبنَّ بحِــــلمكَ الإكثــارُ
كان الخليطُ هم الخليطَ فأصبحوا .......
متبدلينَ ، وبالديار ديارُ
لا يلبثُ القرناءُ أن يتفـــرقوا .......
ليـــــلٌ يكرُ عليـهـــمُ ونهـارُ
أفأمَّ حرزةَ ، يا فرزدقُ عبتمِ .......
غَضِبَ المليكُ عليكم القهارُ
كانت إذا هجرَ الحليلُ فراشُها .......
خُزِنَ الحديـثُ وعفًّتِ الأسرارُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق